|
مؤتمر "الأديان
والثقافات:
بين الصراع
والحوار"
الأديان
جسورٌ بين الشعوب لا سدود
بدعوة
من
"جمعية سانت إيجيديو" انعقد في باليرمو (صقلية)،
في الفترة من 1 إلى 4 أيلول، المؤتمر العالمي
الخامس عشر للحوار بين الأديان والحضارات
الذي حمل هذا العام عنوان "الأديان
والثقافات: بين الصراع والحوار"، وحضره
أكثر من أربعة آلاف شخص قَدِموا من شتى أنحاء
العالم، بينهم وفود رسمية ودينية مختلفة
ضمَّت مئتين وخمسين شخصية تمثل مختلف الأديان
والثقافات في عالم اليوم. شارك
من لبنان الكاردينال موسى داوود (رئيس مجمع
الكنائس الشرقية في الفاتيكان)، والمطرانان
غفرائيل الصليبي وبولس مطر، والسادة غسان
تويني ومحمد السماك وسعود المولى وعباس
الحلبي وهاغوب بقرادونيان. وحضر من سوريا وفدٌ ديني
ضمَّ مفتي حلب الشيخ صهيب الشامي،
ومطران الروم الأرثوذكس بولس يازجي، ومطران
حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا إبرهيم. ومن
فلسطين شارك الأرشمندريت الياس شقور، وسري
نسيبة، مسؤول ملف القدس، وليلى شهيد (فلسطينية
48، ممثلة فلسطين في فرنسا). توزعت
أعمال المؤتمر على ثلاثين حلقة نقاش مختلفة
المواضيع، كان من أبرزها واحدة تحت عنوان "بعد
11 أيلول: هل الصراع بين الحضارات حتمي؟"،
تحدث فيها غسان تويني،*
ووزير الصحة الفرنسي السابق برنارد كوشنير،
ومدير معهد السلام في واشنطن القس دايفيد
سموك، والكاردينال ديارمُويْد مارتن من
الفاتيكان، ورئيس تحرير صحيفة La
Stampa الإيطالية
جيانِّي ريوتا، والمفكر الإسلامي التركي
محمد آيدين. وشهدت الحلقة الخاصة بالصراع
الفلسطيني–الإسرائيلي حضوراً كثيفاً ونقاشاً
حامياً. وحَظِيَ لبنان وسوريا بحلقتي
نقاش خاصتين عكستا اهتمام المنظِّمين
والمشاركين بتجربة الحوار والعيش المشترك في
لبنان وسوريا.
وقد
تحدث في الحلقة الخاصة بلبنان مطران بيروت
للموارنة بولس مطر، وعن اللجنة الوطنية
للحوار محمد السماك**
(عن دار الفتوى) وعباس الحلبي (ممثل الطائفة
الدرزية)، وهاغوب بقرادونيان، ممثل
كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول،
وحضرها سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فؤاد
عون وحشد من الشخصيات السياسية والإعلامية
والثقافية، إلى جانب جمهور كبير من أعضاء
جمعية "سانت إيجيديو". وكان رئيس الجمعية
د. أندريا ريكاردي قد ذكر لبنان في كلمته
الرئيسية في الجلسة الافتتاحية لأعمال
المؤتمر، منوِّهاً بتجربته الحوارية وبالوفد
المشارك الذي يعكس تلك التجربة ويمثِّل خبرة
تنوعها ووحدتها. واختتم
المؤتمر أعماله، كما جرت العادة كل عام،
باحتفال كبير حاشد في ساحة باليرمو الرئيسية،
بدأ بصلوات رفعتْها كل مجموعة دينية وفقاً
لطقوسها، وفي أماكن عبادتها المختلفة،
انطلقت بعدها في مسيرات سلام في اتجاه الساحة
الرئيسية، حيث جرى توقيع "نداء السلام
للعام 2002". وكانت التلفزة الإيطالية نقلت
مباشرة وقائع الافتتاح والاختتام، وقامت
بتغطية أعمال المؤتمر؛ كما خصصت له الصحافة
حيِّزاً كبيراً في أخبارها وتعليقاتها
وافتتاحياتها [...]. *** ملحق
بعد 11 أيلول:
هل الصِّدام
محتوم بين الحضارات؟
غسان
تويني
نحن
مجتمعون
هنا لنناقش موضوع "الأديان والثقافات بين
النزاع والحوار". وإذ
أتَّخذ هذه العبارة بالذات شعاراً، أود أن
أعلن، منذ البدء، أن ثمة إجابة واحدة لا غير
عن السؤال المطروح خلال هذا المنتدى، وهي
الآتية: إن صدام الحضارات المزعوم ليس "محتوماً"
بعد 11 أيلول! بكلام
أوضح، ليس هناك أمر حتمي، مقدَّر سلفاً، أو
حتى خاضع للمنطق التاريخي، يسمح لنا بالقول
إنه لا مفر من حدوث صدام بين الحضارات بسبب،
أو بنتيجة، ما يسمى اليوم عموماً 9/11/2001. ومع
التعمق قليلاً في الموضوع، هذه بعض النقاط
الواجب أخذها في الاعتبار: 1.
مع
أن أحداث 11 أيلول شكلت صدمة كبيرة لأمريكا
والعالم، كعمل إرهابي وفظاعة إجرامية غير
مسبوقين، فإنها لا تمثل "نهاية التاريخ"
(عبارة فوكوياما التي يساء استخدامها غالباً)،
ولا هي أيضاً، في السياق نفسه، بداية تاريخ
جديد. لا أعتقد حقاً أنها بداية العام الأول
من عهد جديد، أو علامة على عصر ما بعد الثورة،
على غرار تقويم 1789 القصير الأجل. 2. علاوة على ذلك، إن ما حدث في يوم 11 أيلول من العام 2001 لم يكن، في ذاته، مواجهة بين حضارتين، ولم يُنتِج صِداماً أو صِداماً مصغَّراً، بين الحضارات. أما الحرب ضد الإرهاب – وإن وُصِفَت كنوع جديد من الحملات الصليبية – فلا تفوق في تحضُّرها الهجوم الإرهابي على مركز التجارة العالمي؛ ولا أحد منا يتجرأ على تطبيق مقولة catégorie (بالتعبير الأرسطي) الحضارة هذه على تنظيم "القاعدة" التابع لبن لادن أو على نظام "طالبان". 3. ما الذي حصل إذاً في 11 أيلول؟ لقد
كان بالتأكيد عملاً حربياً في أحد أكثر
أشكاله همجية، عملاً حربياً وحشياً وجريمة ضد
الإنسانية. ومثلما هو متوقع، أدَّى هذا العمل
الحربي، في شكل مفهوم، إلى نقيضه الطبيعي: أي
إلى حرب مضادة شاملة ضد الإرهاب؛ وهي حرب
وُصِفَت – ويا للأسف – بـ"الحملة الصليبية"!
وهذا التعبير أثار جدالاً لا حدَّ له،
وبالأسلوب الأشد ارتباكاً وإرباكاً، حول
الإسلام وفلسفته وتاريخه وثقافته إلخ، وذلك
كما لو أن بن لادن هو الزعيم غير المنازَع
للعالم الإسلامي، وكأن "قاعدته" هيكل
للعبادة والفلسفة الإسلاميتين، وأفغانستان
نموذج لنظام الحكم الإسلامي المستقبلي. ويصعب
تجنب رافد لهذا الجدال: فهل ثمة خط فاصل واضح
بين، من جهة، شرعية تستخدم وسائل عنف مدمِّرة
استثنائية – على غرار ما حدث في هيروشيما –
وبين، من جهة ثانية، إرهاب غير مسؤول ضد
الإنسانية، وهل يمكن القول أيضاً، جريمة ضد
الإنسانية؟ منذ
ذلك الحين، كانت المفارقة التي واجهتْها كل
الحكومات بعد هيروشيما وناغازاكي: في أعمال
الحرب هل ثمة أية حدود ثقافية – كي لا نقول
أخلاقية – لاستخدام الأسلحة المدمرة للحضارة؟ ولما كانت كل مفارقة تولِّد
حتماً
أخرى: هل التفوُّق في العلوم – وتالياً في
الحضارة – يخوِّل الأمة القادرة على إنتاج
أسلحة الدمار الشامل استخدام تلك الأسلحة ضد
أمة ذات ثقافة مختلفة أو – هل نقول – ذات
مستوى حضاري أدنى؟ وهل من شأن ذلك أن يوصَف
بأنه "صِدام بين الحضارات"؟ اسمحوا لي
بهذا الهامش لِما بدا، ربما، تمريناً ذهنياً
بلا جدوى. (لكن هل هو مجرد هامش؟) يقال
لنا إن بن لادن، إذ لم يكتفِ بالدقة التي
أبرزتْها اعتداءات 11 أيلول، هو الآن في صدد
استخدام أقصى ما توصَّلت إليه الأبحاث
العلمية الغربية في بعض الميادين بغية تحضير
هجومه التالي على معاقل الحضارة الغربية:
اختراعات بيوكيميائية تمَّت تجربتُها على
الحيوانات، أمام عدسة الكاميرا، سوف
تُستخدَم، اليوم كأسلحة مميتة ضد البشر. هل
يجعل منها هذا صداماً بين الحضارات؟ ومن أي
حضارة يستقي بن لادن استراتيجيَّته الوحشية
تلك؟ – أمِن الحضارة الإسلامية أم الغربية؟
فبن لادن هذا، مثلما يدأب على تذكيرنا
الإعلامُ الغربي يوماً بعد يوم، دُرِّب على
أيدي وكالة الاستخبارات المركزية،
واستُخدَم، إلى جانب "طالبان"، بهدف
تشييد حاجز إسلامي في وجه تقدُّم الشيوعية
الملحدة خلال الحرب الباردة. ثم تم الاستغناء
عنه في ما بعد عند نهاية تلك الحرب. ونعلم
جميعاً – أليس كذلك؟ – أن الإرهابيين
الأفغان المزعومين الذين يتزعَّمهم بن لادن
ينشطون الآن في الجزائر، وفي أمكنة أخرى، لا
بهدف محاربة أمريكا، بل ساعين إلى زرع الفوضى
في المجتمعات الإسلامية التي لا ينتمون إليها.
والمجازر التي يرتكبونها، وهي مجازر لا علاقة
لها بأية مقاييس حضارية، ولا يمكن فهمها
بالاستناد إلى أي من هذه المقاييس، هي أعمال
إرهاب صرف وعنف مطلق؛ إنها أعراض "ثقافة
موت" ووباء شامل يهدد المجتمعات في جميع
أنحاء العالم، بما فيه أمريكا. وبما
أن كل هامش يؤدي إلى آخر، إذا استخدم شارون
الأسلحة النووية التي يهدد باستخدامها – في
لحظة يأس فرضاً – هل سيكون من حق المسلمين
آنذاك القول إن ذلك هو صِدام بين الحضارتين
اليهودية والإسلامية؟ وأية حملة صليبية، أو
أي جهاد يجب شنُّه آنذاك، وأي اسم من أسماء
الله سوف يكون حينها عذر هذا الطرف أو ذاك؟ وعلى
صعيد أكثر واقعية، لا أجد عند هذا المفصل
فيلسوفاً أفضل من إيمانويل كانط لكي أستشهد
بكلامه. أوَلم يدعُ – وهو البروسي – إلى "سلام
دائم" بالأسلوب الأكثر رؤيوية، حين حذَّر
من أن تقدُّم العلوم من دون رادع الأخلاق (ولا
أذكر إن كان قال الدين أيضاً) سوف يؤدي، لا
محالة، إلى تدمير الإنسانية تدميراً كاملاً؟
ففي الأيام المظلمة التي نعيشها الآن، ومع
إلغاء فاعلية شرعة الأمم المتحدة من جانب
أولئك الذين اقترحوها بالذات وبادروا إلى
توقيعها، ومع انتهاك الإعلان العالمي لحقوق
الإنسان في كل ساعة من كل يوم، وفي كل أنحاء
الأرض، قد يجد منظِّرو البراغماتية السياسية
بعض الوحي في المعاهدة البسيطة التي صاغها،
منذ عام 1795، مؤسِّس الفلسفة الحديثة. سيداتي
وسادتي، أود
أن أقول لجميع الذين يتوقون إلى التنبؤ
بصِدام بين الحضارات يفرضه على الإنسانية
نوعٌ من الحتمية التاريخية إن ثمة آفاقاً
أكثر اتساعاً يجب النظر إليها، بدلاً من
التركيز على المواجهة الراهنة بين إسلام
اتَّخذه الإرهاب رهينة، وأمريكا تدَّعي أنها
المدافعة الوحيدة عن إرثٍ ساهمت فيه الحضارة
الإسلامية طوال قرون تفوق التاريخ الأمريكي
بكامله. وإذا تذكَّرنا في شكل خاص أن
الإيديولوجيات أقل أهمية بنظر الدول الحديثة
من المصالح الاقتصادية لعرفنا أنه من غير
المرجَّح التوصُّل إلى تحقيق أية أهداف عظمى
في سبيل مجتمع أفضل بواسطة استراتيجيات شبيهة
بالتي تطبَّق في الوقت الحاضر، بنجاح أقل مِن
نسبيٍّ، في أفغانستان وآسيا الوسطى. إن هذا
البحث عن السلام يُنتِج حروباً أكثر مما ينتج
انتصارات، وبؤساً أكثر من رفاه. وإذا
كان هذا حقاً صِداماً بين حضارات فستكون
عاقبتُه الوحيدة تدمير أية حضارة موجودة في
الجهتين؛ إذ لن ترى أية حرية النور، ولا أي
سلام منتظر بالتأكيد، عندما تتحول كلُّ
التسويات السلمية المزعومة مصادر جديدة
للنزاع. يشهد على ذلك تصاعدُ حدة التوتر
الديني في القارة الهندية، وربما قريبا أيضاً
– من يعلم؟ – في جنوب شرق آسيا والصين. هناك
وآنذاك، حول المحيط الهادئ وعلى الحدود
الغربية للولايات المتحدة، سوف يتخذ صِدام
الحضارات أبعاداً أبوكاليبسية [قِيامية] حقاً.
أما الإسلام فسيصير عاملاً ثانوياً جداً –
هذا إذا كان له من تأثير ما – ولن يكون ثمة بن
لادن يمكن مطاردته. سيداتي
سادتي، إن
الوقت المتوافر لدينا هنا أقصر من أن
يمكِّننا من استخلاص كل الدروس الممكن
استخلاصها مما حصل في 11 أيلول وبعده. إلا أن
ثمة بعض الملاحظات الجديرة بالذكر مما يُقال
عموماً ويُكرَّر غالباً: 1.
لقد
ولَّى زمن تمدين "العالم الواحد" الذي
نعيش فيه بواسطة حروب استعمارية أو إمبريالية. 2. "العولمة" ممكنة؛ وسوف يتم تقبلها في جميع أنحاء الأرض إذا كانت تحترم التنوُّع والتعددية، لا العكس. ولا يمكن المضيُّ في سعي مشترك إلى نظام حكم يحترم حقوق الإنسان الأساسية من طريق العنف، بل فقط عبر التعايش السلمي والعدالة واحترام الآخر المختلف. 3.
يجب
أن ننزع عن التوترات والصراعات صفة العولمة؛
إذ لا ينتج التطور والثقافة من بحثٍ مهووس عن
صِدامات شاملة بين الحضارات، بل من تفاعل
الحضارات المختلفة التي تتعايش في ما بينها
داخل المجتمعات القومية والعالمية على حدٍّ
سواء، لا خارجها. سيداتي
سادتي، اسمحوا
لي أن أختم بما قد يبدو ملاحظة شخصية. أنا
آتٍ من أرض مقدسة حيث تعلَّمنا أن نحبَّ
القديسين والأنبياء بالقدر نفسه. في
القدس لا نسعى إلى تقسيم "مدينة إلهية"
لا تتجزأ، بل إلى المساهمة في تفرُّدها. في
دمشق يُحبِطُنا وجودُ متعصِّبين في مدينة
كانت في ما مضى عاصمة إمبراطورية للإسلام،
حين كان قديس، يحمل اسمَ يوحنا الدمشقي،
وزيراً للخليفة، ومع ذلك استطاع كتابة أول
بحث لاهوتي شامل يشكك في اللاهوت الإسلامي،
ولم يطاوله أيُّ أذى. في
بيروت عانينا خمسة وعشرين عاماً من الحروب
فُرِضَ خلالها على مجتمع تعددي، نزاعي
بطبيعته، كلُّ شكل ممكن من أشكال النزاع
الإقليمي والثورة. ومع ذلك خرجنا غير
منقسمين، باحثين معاً باستمرار عن مبادئ
جديدة للحرية في إطار الوحدة، همُّنا المضيُّ
قدماً، رغم الحرب، في بناء منازل تفوق عدداً
تلك التي دمَّرها المحاربون. أخيراً،
كعربي مسيحي، أشعر بالفخر بالقاهرة التي
مازالت تؤوي أقدم جامعة في العالم، جامعة
الأزهر – وهي اليوم النظير الإسلامي
للفاتيكان – والتي تسمو فوق الجدال المستمر
الدائر بين الحداثة والأصولية لتَدين بدون
التباس بن لادن والإرهاب الديني. تعيدني
القاهرة – بما أن هناك دائماً شيئاً من
الإسلام داخل كل مسيحي شرقي – إلى ذكريات
مدينة أندلسية على غرار قرطبة، التي كانت في
ما مضى عربية، وحيث لا يزال تمثالا ابن رشد
وابن ميمون، وهما الأعظم بين فلاسفة الإسلام
واليهودية، متقابلين في ساحة المدينة
الرئيسية، إذ لم يُدمَّرا خلال عهد الملكة
إيزابيل الكاثوليكية. إن
رسالتنا إليكم جميعاً، وإلى أصدقائنا
الأمريكيين خصوصاً، هي دعوة إلى إعادة إحياء
إرث عالم متوسطي هو ما يجمعنا هنا اليوم. قبل
وقت طويل من تصميم أمريكا على تولي قيادة
العالم الليبرالي من دون منازع، توارثت
ثقافاتُنا المتوالية، بعضها من بعض، قرناً
بعد قرن، وألفية بعد ألفية، مُثُلَ الحرية
والإنسانية، التي تركت بصمات لا تُمَّحى على
كل الفنون والآداب والعلوم، وحضاراتها
الإمبراطورية لم تقف عند أي حاجز لغوي أو عرقي
أو ديني. أما
الحكمة التي يجب استخلاصها من تلك التجربة
العالمية، بل الكونية، فهي واحدة: كلما نظرنا
بعيداً نحو المستقبل وَجَبَ علينا أن نغرف
عميقاً من الماضي. ***
*** *** ترجمة:
جمانة حداد (عن الإنكليزية) عن
النهار، الأحد 15 أيلول والثلثاء 3 أيلول
2002 *
راجع ملحق هذا التقرير. (المحرر) **
أنظر في هذا الإصدار، المرصد، كلمته بعنوان:
"التعددية الثقافية: الشعوب لا تنصهر!"
(المحرر)
|
|
|