|
الرسالة
الثانية للإسلام
نصوص مختارة من
كتابات
محمود
محمد طه
اختيار
وإعداد: نزار شديد وأكرم أنطاكي
ولد
الأستاذ محمود محمد طه في مدينة رفاعة (شرق
النيل الأزرق) في العام 1909. نشأ وإخوته
الثلاثة أيتامًا وعملوا في وقت مبكر بالزراعة.
في أوائل العام 1932 دخل كلية غوردون، قسم
المهندسين، وتخرج منها في العام 1936. عمل بعد
ذلك في الأعمال الحرة كمهندس ومقاول. شارك
في الحياة الأدبية والسياسية. له عدة مقالات
في الصحف، كانت تتسم بالقوة والمواجهة
للاستعمار. في أواخر العام 1945 نشأ الحزب
الجمهوري، وكان حزبًا سياسيًا، وقد
انتُخِبَ له رئيسًا. واصل نشر أفكاره في
المنتديات العامة، مما أزعج قوى الهَوَس
الديني والدعاة. في
الفترة من 1966-1967 صدرت له ثلاثة من الكتب
الأساسية، وهي: طريق محمد ورسالة الصلاة
والرسالة الثانية من
الإسلام. كان
أول من دعا العرب للدخول في مفاوضات سلام مع
إسرائيل لإيجاد هدنة يبحث في أثنائها العربُ
أسباب مشكلتهم الحقيقية، بدلاً من الدخول في
عداوات لا طاقة لهم بها مع إسرائيل ومع الغرب،
مما يدفعهم في أحضان الشيوعية الدولية. صدر له
كتاب مشكلة الشرق
الأوسط ليبحث في جذور المشكلة،
ويستخرج الحلول الناجعة لها. وكان أن سبقه
كتيب التحدي الذي يواجه
العرب. في
ديسمبر 1976 تم اعتقاله وبعض قيادات الجمهوريين.
في العام 1983 اعتُقِلَ ومعه مجموعة من تلاميذه
وتلميذاته لمدة عام ونصف إثر إخراجهم كتاب عن
الهوس الديني. أُطلِقَ
سراحه وجميع من معه في 19 ديسمبر 1984. وسرعان ما
اتضح أن النية كانت مبيَّتة وراء هذا الإفراج
المباغت الذي أدَّى إلى إعدامه بعد أربعة
أسابيع، على الرغم من معرفته بالتآمر والنية
المبيتة ضده. اعتُقِلَ للمرة الثانية، ومعه
أربعة من تلاميذه، وقُدِّموا للمحاكمة يوم 7
يناير 1985. صدر الحكم بالإعدام ضده وضد
الجمهوريين الأربعة بتهمة إثارة الكراهية ضد
الدولة وتهمة الردة! وصادق جعفر النميري على
الحكم ونُفِّذَ في صباح الجمعة 18 يناير1985 وسط
حشد كبير في ميدان سجن كوبر. تحرك
نحو حبل المشنقة بثبات مهيب وكشف وجهه عن
ابتسامة لم يُرَ مثلُها. ثم تم التنفيذ وحُمِلَ الجثمان على طائرة عمودية إلى مكان
مجهول.
لم
يترك غير منزل مبني من الجالوص بأم درمان، عاش
فيه بالزهد كله وبالتواضع كله. ومنزله هذا هو
"العقار" الذي أمرت المحكمة بمصادرته. *** مقتطفات
من أفكاره مستقاة من مقابلات أُجرِيَتْ معه: جاء
في ردِّه على سؤال عن مدى استجابة الإسلام
لاحتياجات الإنسان المعاصر: مش
بكل صورة. في العبادات يناسب، في الحدود يناسب، في القصاص
يناسب، ولكن فيما يخص
السياسة والاجتماع والاقتصاد فهو لا يناسب. كذلك
فهو يفصل القرآن قسمين: التشريعي المكي،
والمدني، إذ يقول: أيضا
فيما يتعلق بالرجال والنساء. في القرآن
المدني لا توجد مساواة بين الرجال والنساء:
"الرجال قوامون علي النساء بما فضَّل الله
بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم"،
إلى قوله "فالصالحات قانتات حافظات للغيب
بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن
واهجروهن في المضاجع واضربوهن". القرآن
المكي كان منسوخًا بالقرآن المدني "ولهن
مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة".
لهن من الحقوق مثل ما عليهن من واجبات. هذه
الآية تعطي النساء فرصة المساواة بالرجال. وعن
رأيه في الأمة العربية ومدى التزامها
بالإسلام يقول: ...
الإسلام غائب عن أرض العرب اليوم. العرب ليسوا
بمسلمين. العرب يعيشون علي قشور من الإسلام
وقشور من المدنية الغربية. وأخلاقهم مزيفة،
لا هي أصيلة في المدنية الغربية ولا هي
إسلامية. عندما نشأ الإسلام نشأ بين قوتين:
كتلة شرقية، هم الفرس، وكتلة غربية، هم الروم.
الإسلام هزم الاثنين واستوعب الاثنين. واليوم
كأنما التاريخ يعيد نفسه: هناك الكتلة
الشرقية الشيوعية والكتلة الغربية
الرأسمالية. وعن
رأيه بالديمقراطية في الإسلام يقول: القرآن
المدني فروع. الشريعة قامت علي القرآن المدني:
"و شاورهم في الأمر" ليست ديمقراطية.
الشورى يمارسها الرشيد على القاصرين
ليدرِّبهم – بالممارسة – على أن يحلوا
مشاكلهم وينهضوا بأمر أنفسهم. ولكن الشورى
ليست ملزمة للرشيد. ما يشير به القاصر غير
ملزم للرشيد، ومن هنا جاءت: "وشاورهم في
الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله". فإذا كان
رأيهم رأيك فنفِّذه وتوكل على الله؛ أما إذا
كان رأي الجماعة يخالف رأي الرشيد فلينفِّذ
الرشيد رأيه ويتوكل على الله. إن رأيهم رأي
قُصَّر لا يُلزِم الرشيد. فالشورى
إذن ليست ديمقراطية. نحن نريد ديمقراطية.
الديمقراطية آياتها منسوخة: "فذكِّر إنما
أنت مذكر لست عليهم بمسيطر" – هذه الآية
منسوخة. من
كتاب أسئلة وأجوبة: هل تجد سياسة رفض العنف أساسًا
متينًا في الإسلام؟ العنف مرفوض في الإسلام ولكن،
كما سبق إلى ذلك البيان، فإن شريعة الإسلام
ليست هي كلَّ الإسلام، وإنما هي المدخل على
الإسلام، أو هي الإسلام، متنزلاً إلى أرض
الناس حسب مداركهم وحاجتهم. ففي أصل الإسلام:
"أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة
الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن". وفي أصل
الإسلام: "لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد
من الغي"، وكثير من الآيات التي تدعو إلى
سعة الأفق والإسماح مع المخالفين في الرأي.
ولكن كل أولئك منسوخ في الشريعة، ومستبدلة به
آيات دون هذه في مستوى التسامح، مثل: "فإذا
انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث
وجدتموهم" أو "يا أيها النبي جاهد الكفار
والمنافقين وأغلظ عليهم" أو "يا أيها
الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار
وليجدوا فيكم غلظة." فأنت ترى، إذن، أن العنف غير
مرفوض في الإسلام، في القرآن. وهو مرفوض أيضًا، فيقع في خلد غير المحقق أن هناك
تناقضًا في القرآن، والأمر خلاف ذلك؛ ذلك لأن
شريعة الإسلام مدخل عليه، وهي مرحلية: هي
مرحلة الإيمان من الإسلام. وعندما يجئ تشريع
الإسلام، في أوجه، فإنه لا يقوم إلا على رفض
العنف. وقد جاءت الإجابة على ذلك في الردِّ
على السؤال نمرة 5 فليراجع. وهذا هو السؤال رقم 5:
هل يحضنا الإسلام على مقابلة الكراهية
بالحب والتسامح، على طريقة "أدِرْ له خدك
الأيسر"؟ نعم! ولكنه لا يجعل ذلك حظ
العوام، وإنما يطالب به العارفين. فشريعة
العارف معرفته، والمعرفة تقول "إن أعدى
أعدائك نفسك التي بين جنبيك". ولذلك فإن من
لطمك إنما لطم عدوك الداخلي، فلا تظنَّن أنه
هو عدوك، فتهب إلى مصاولته؛ وإنما هو صديق في
ثياب عدو. وإنما فعله هذا بك نصرة منه لك على
عدوٍّ في ثياب صديق، هو نفسك الجاهلة. وهم
يعنون أن نفسك الجاهلة، لسوء أدبها مع الله،
لطف بها، فقيَّض لها من يؤدبها، فجاءتها
اللطمة ممَّن لطمها. فلا تدافع عنها، واطلب
لها من التأديب المزيد: "أدِرْ له خدك
الأيسر"، ذلك لأنها، إن أحسنتْ الأدب مع
الله، فلن يكون لأحد عليها من سبيل، لأنها
تكون، حينئذٍ، قد انتصرت على كل شيء. وأما
العوام فشريعة الإسلام لهم: "من اعتدى
عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم". "وهم
درجات عند الله". إن الإسلام "يهودي مسيحي".
فهو يطالب العوام بما طالب به موسى اليهود،
على تطوير له في ذلك. ويطالب الخواص بما طالب
به المسيح النصارى، على تطوير له في ذلك أيضًا:
"وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح
فأجره على الله إن الله لا يحب الظالمين". وبداية الخواص هي بداية العوام، ولكنهم أقدر من العوام على التطور
والارتفاع في سلم الكمال. فحيث يظل العوام في
أول السلم، يرقى الخواص المراقي. وعن
رأيه في الصراع العربي الإسرائيلي يقول: على
العرب أن يصلحوا أحوالهم بنهضة دينية تعيد
لهم مجدهم. في تلك اللحظة إسرائيل لن تكون
مشكلة العرب. إذا رفض العرب مهادنة إسرائيل
معنى هذا أنهم سيدخلون الحرب. ولكنها ستكون
حربًا ضد أمريكا والغرب. عندما
جاء السادات بشجاعته الذهنية والفكرية وزار
القدس ودعا للسلام أيَّدناه وقلنا: على العرب
أن لا يضيعوا فرصة السلام. كامب دافيد هي الحل.
الصراع المستمر دفعنا لفتح بلادنا للروس.
وأصبح للروس نفوذ في ليبيا وسوريا وعدن
والعراق. وحين
سُئِلَ عن مفهومه في قول الرسول "إنه سيأتي
يوم سنقاتل فيه اليهود وسينطق الحجر ويقول
للمسلم أنَّ ورائي يهوديًا فاقتله"، قال: لا.
لا. نحن لن نقاتل اليهود لأن اليهود سيصبحون
مسلمين! حلُّ المشكلة هو أن اليهود وكل الملل
سيصبحون مسلمين. إسرائيل ستصبح دولة مسلمة.
يقول تعالى: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى
ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله
شهيدا" الله سيهدي الناس كلهم. حلُّ مشكلة
فلسطين في أن يسلم اليهود. علينا أن نتحرك في
طريق السلام لأننا لو انتظرنا سنتين وثلاثًا
سيتم تهويد الضفة الغربية وقطاع غزة، وسيصبح
إخراجهم بالحرب غير ممكن، وأيضًا بالسلام غير
ممكن. وعند
سؤاله "ماذا يفعل الفلسطينيون؟" أجاب: يأتون
لمائدة المفاوضات ويتخلون عن الصراع المسلح
تجاه إسرائيل. عليهم أن يتعايشوا مع إسرائيل
في سلام. كامب دافيد فيها حلٌّ لمشكلة
الفلسطينيين. وعند
سؤاله عن الفلسطينيين، أليس من حقهم أيضًا أن
يدافعوا عن حقوقهم؟ أجاب: وهل
يستطيعون أن يدافعوا ويأخذوا شيئًا بالقوة
والسلاح؟ وفي
ردِّه على سؤال حول مَنْ مِنَ المفكرين قرأ
لهم وتأثر بهم يقول: لم
أقرأ لمفكرين إسلاميين طبعًا. ولكن قرأت
قليلاً لماركس ولينين وبرتراند راسل وشو... والموضوع
الذي جئت به لم يأتِ به السابقون، حتى ولا ابن
عربي. فهو جديد كل الجدة. وفي
ردِّه على سؤال حول الحرية والمساواة بين
الرجل والمرأة في الإسلام كرَّر مقولته
بالفصل بين قرآن مكة وقرآن المدينة إذ يقول: القرآن
فيه الآيات التي جاءت وفيها حرية أكثر؛ وفيها
المرأة والرجل متساويان. والناس ليس عليهم
وصاية، والناس يقنعون بالكلام وليس بالسيف...
هذا قرآن مكة. أما قرآن المدينة فقد أمر الناس
بالقتال وجاء بعدم المساواة بين الرجال
والنساء وجعل النبي وصيًّا على الناس. ونحن
نعتقد أن قوانين الحرية هي قوانين اليوم،
وقوانين الوصاية هي التي خلَّفها الوقت
الحاضر. ولذلك فنحن ندعو إلي العودة إلى
الآيات المكية وإلى سُنَّة النبي التي
التزمها في خاصة نفسه. وفي
ردِّه على سؤال ما هو الفرق بين التعاليم
المسيحية والإسلامية يقول: التعاليم
الخالصة في المسيحية ليست علمية. فمثلاً: "أدر
خدك الآخر" عجز عن تطبيقها حتى بطرس.
فالإنسان بطبيعته معتدي، والطريقة إلى
تعليمه على ترك الاعتداء هو أن يطلب منه ألا
يعتدي حتى يُعتدى عليه، ثم بعد ذلك يُطلَب منه
أن يعفو كما يفعل الإسلام. فالتشريع يجب أن
ينزل لأرض الناس ليتدرَّج بهم إلى المراقي
الرفيعة. فنحن نريد شريعة، ولكنها شريعة في
مستوانا. فنحن نريد تغيير أسلوب الدعوة من
القتال إلى الإقناع، وأن يتطور التشريع
الإسلامي من مستواه الرأسمالي إلى المستوى
الاشتراكي، ومن مستوى الوصاية إلي
الديمقراطية، ومن مستوى التمييز بين الرجال
والنساء إلى مستوى المساواة بين الرجال
والنساء. وما
يمكن استخلاصه من أفكار وطروحات الأستاذ محمد
محمود طه نوجزه بهذه الومضات: أردت
به حقيقة علمية، دقيقة، يقوم عليها التوحيد،
وهي أن الخلق ليسوا غير الخالق، ولا هم إياه،
وإنما هم وجه الحكمة العملية، عليه دلائل،
وإليه رموز. وذلك
لأن الله، تبارك وتعالى، قد خلق الإنسان على
صورته. وليس المقصود، بالطبع الصورة الحسية،
وإنما المقصود قرب صفات العبد من صفات الرب،
على حد تعبير السادة الصوفية. وجماع صفات الله
تعالى هي: العالم، المريد، القادر... وجماع
أسمائه هي: الله، الرحمن، الرحيم... والنسب
الموصول بين الله، تبارك وتعالى، وبين
الإنسان إنما هو هذه الصفات وهذه الأسماء. وقد
جعل الله تبارك وتعالى، الإنسان عالمًا،
مريدًا، وقادرًا، والفرق بينه، تبارك وتعالى، وبين الإنسان هو أن
صفاته، تعالى، في
جانب الكمال، وصفات الإنسان في جانب النقص.
وما عملُ الإنسان، في العبادة، إلا محاولة
قطع هذه المسافة التي تفصل بين صفات النقص
وصفات الكمال. وإلى هذه الإشارة بقول المعصوم:
"تخلَّقوا بأخلاق الله إن ربي على صراط
مستقيم". وما ذاك إلا بترفع العابد قوى
البشرية، المركوزة في البنية الجسدية، لها
هذا الشكل الهرمي. وهي بذلك ذات مستويات لا
تقع تحت حصر. ولكن أهمها أربع مستويات، تشكل
هرمًا صغيرًا قرب القمة. وهذه هي النفس
الحيوانية، والنفس الإنسانية، والنفس
الملائكية (الروح). و"الروح" هي النفس
العليا، وهي القلب. والقلب هو مقرُّها جميعها، وهو جماعها. ولقد وردت
الإشارة، في القرآن، إلى كل أولئك: فإلى النفس الحيوانية
قوله تعالى: "وما أبرِّئ نفسي إن النفس
لأمارة بالسوء". وإلى النفس الإنسانية قوله
تعالى: "لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم
بالنفس اللوامة". وإلى النفس الملائكية –
"الروح" أو "الذكاء" – قوله تعالى:
"ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها".
وإلى القلب – وهو النفس الكبرى – قوله تعالى:
"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك
راضية مرضية". وفي هذه الآيات، التي نحن
بصددها، رمز إلى هذه المستويات الأربع
بالأعيان الأربعة، هكذا: "التين": النفس
الحيوانية، و"الزيتون": النفس الإنسانية، و"طور سينين": النفس
الملائكية، "الروح": "وهذا البلد
الأمين": القلب. وإنما
يهمني هنا أن أبرز قيمة العبادة، الإسلامية
منها بشكل خاص، في التأثير على تطوير هذه
القوى، بمعنى أنه كلما كانت الذاكرة قوية،
ومحيطة، ودقيقة، وكان الخيال، واسعًا،
مجنَّحًا، طليقًا، كان الفكرُ سليمًا،
نافذًا، عبقريًّا. وعن
رأيه في التفسير الحالي للقرآن يقول: تفسير
القرآن آنَ له أن يتعمق، وأن يرجع إلى أصله
الأصيل في النفس البشرية، بعد أن كان متعلقًا، عند جميع
المفسرين، بالأعيان
المذكورة في الآفاق البعيدة، لأنه بذلك يصبح
ميسَّرًا للذكر، معرِّفًا بالنفس، هاديًا
إلى الله. وهذه هي وظيفة القرآن بالأصالة.
والله تعالى يقول: "سنريهم آياتنا في
الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو
لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد". القرآن
علم نفس. وهنا قيمته الحقيقية ومعناه الأخير
الذي تفتقر إليه الإنسانية، قاطبة. وواجب
أهله أن يبيِّنوا ذلك للناس بكل سبيل. ويوم
تتبين للناس قيمة القرآن الحقيقية سيلتزمونه
بجوع بطونهم، ومشقة أنفسهم. * هذه
لمحة سريعة استخلصناها من سيرة الكاتب
والمفكر السوداني الأستاذ محمد محمود طه.
وباستطاعة من يريد المزيد من التفاصيل حول
هذا الموضوع الرجوع إلى موقعه على الإنترنت: حيث
توجد مجموعة من المخطوطات الهادفة تبيِّن
رأيه في بعض ما يمارَس حوله من خارج قناعاته
ومعتقده. ن.
شديد
***
|
|
|