|
زهور
مضيئة
أميرة
سلامة
في
ترابٍ أزرقَ رماديٍّ أسودَ زهورٌ مضيئةٌ يزرعُها في البحرِ * في الريح على متنِ سفينةِ القطنِ
الأبيض يسافرُ قمر! * الليلُ حرٌّ بخيوطٍ من فضةٍ يطرِّز
عباءَته يلقيها فوقَ عرباتِ الأطفال بأصابعِه التعبَ عن وجهِ
الأمَّهاتِ يمسحُ يدورُ حولَهم يضحكُ يؤنِسُ وحشةَ العجائزِ شيطانٌ يُلهِبُ العاشقَ صخبُ رائحةِ الكورنيش يتنفسُ يرصدُ الذُرةَ تتعرَّى يصغي لأجراسِ الدراجاتِ
المتهورةِ لصوتٍ في الأفواهِ يتكسرُ هناك في الأسفل بحرٌ سجينٌ ساكنٌ يستندُ على صخورِه يحلمُ لو يغادرُ لو يتحرك! * المكانُ ضيقٌ الحلمُ يتسعُ أكثرَ فأكثر عشٌّ صغيرٌ كبير يطفح ببيوضٍ بنية اليوم يتبعثر! * أصابعُ زهرة على الغصنِ ترتعشُ الريحُ تتقافزُ لا ترحم! * الطينُ وسادةٌ تغفو أجنحةٌ في الهواء تصفق! * ليس هذا دماً بل حلمٌ يفرزُ الجرحَ * تذكرةُ الريحِ تقطع تتثاءبُ الشمسُ تستقلُ قطارَ السحبِ
الأحمرَ تغمزني من النوافذِ ترحل! * شلالٌ ينحدرُ إلى الأعلى! * ما الحلم؟ ما النسيان؟ قميصٌ يستلقي على الدربِ
بارداً يذكر شكلَ وحرارةَ إنسان! * يعزفُ الموجَ على أصابعِ الحصى على أوتارِ قلبي يعزف! * رذاذُ النجمةِ على خدي يعلق خدي يتبلَّل يلمع! * زورقٌ يشقُ في البحرِ ضفيرتين من شَرَر! * حقيبةٌ تحملني تحملُ صمتَ المسافاتِ
الهائل! * غيومٌ قرمزيةٌ تطوِّق عنقَ غيمةٍ رمادية في عيدِها الأول * ها أنا ذا طفلةٌ من جديد شرائطُ بيضاءَ تخاصِر ضفائرَ كستنائية اتركُ ضفائري مرخيَّة أصنعُ من شرائطها شراعاً أتركُها مرخيَّة لا تعكرُ صفوَ الماء! * لا تغامرْ أيها التراب مواعيدَ مع الأمطارِ لا
تنسجْ القانونُ قانونُها وما عليك إلا الانتظار! * غيِّبْني تحتَ التراب في يرقةٍ تخلعُ ثوبَ الماضي تلبسُ جناحَيْ فراشة تطيرُ تهتدي إلى حضورِ الغياب * الزبدُ يشتعلُ جدارٌ يُطبِقُ على جدار طفلةٌ تتفرَّسُ في وجهي حائرةً هل تبكي أم تضحك؟ * أسافرُ في عروقِ ورقةٍ مخمليَّة
صفراء يسري فيها دمي مخملية صفراء رمتْها الريحُ في حضني! * أتساقطُ على الرصيفِ أتساقطُ على الورق! * أودعتُ تحتَ الصخورِ أسراري ما كنتُ أعرفُ أنها ستغدو
عشباً لم يعدْ هناك مخبأ ولم تعدِ الأسرارُ أسراري! * فراشةٌ أصابتْها الحياةُ بمرضِ الورود! * نَمَشٌ يرقِّش وجهَ البحر مطرٌ يرقِّش وجهي! * أشجارٌ لا تتسرَّب عواطفُها أشجارٌ لا تعرفُ الفصولَ تعرفُ كيف تصمدُ بجرأة! * أسماكٌ ترتدي الماءَ ماءٌ تلوِّنها الأسماكُ جسدٌ عاشقٌ يتنفسُ الاثنين يسبحُ * تعِبَ الصوتُ حملَ السكونُ صداه! * أعمارٌ والموجُ يتردَّد ينهزمُ أم يتقدَّم؟ * كتبَني الينبوعُ شجراً كان الحصادُ ناراً غصناً يصرخُ أنقذني في الترابِ انسجْني مازلتُ أعرق! * واقفاً كاملاً يتهيأ للصيدِ يرمي صنَّارتَه ينتظرُ يتقمَّص الصخرَ الصخرُ يأخذُ شكلَ قلقه أّنَّته سلَّته تحتضنُ بذراعها آفاق
البحر! * انظرْ هناك دربُه ضيقةٌ صامتة كان يصغي لا يصغي لساقيةٍ تنزلقُ ببرودةٍ
وتضحك *** *** *** |
|
|