كلمات عزاء من فريق باكس كريستي

جان غروتيرز (المدير العام في باكس كريستي)

الأعزاء عائلة أنطاكي والأصدقاء في معابر،

لقد كانت صدمة لنا في الأسبوع الماضي حين تلقينا نبأ وفاء أكرم. ونحن، باكس كريستي، كنا على تواصل مع أكرم منذ عام 2005. ومعرفته أتاحت لنا أن نتعرف على شخص ذي ذكاء حاد وناقد وعلى مفكر مبدع.

كان شخصًا ناقدًا بشدة، تجاه رجال السلطة والسياسة، وحتى تجاهنا نحن حين يجد ذلك مناسبًا. تعلَّما أن نأخذ هذا النقد على محمل الجدِّ لأنه كان ناقدًا قاسيًا لذاته أيضًا. وظهر ذلك في اجتماعاتنا معه حين كان يعترف بارتكابه أخطاءً أو يقر بأن الآخر على صواب. وهذا المنطق يتطلب الحكمة والشجاعة التي يندر وجودهما.

لقد تمكنا من دعم أكرم ومعابر خلال السنوات الماضية. وكنا على إيمان بأن عمله وعملكم في اللاعنف هو من أفضل المساهمات التي من الممكن تقديمها لسوريا أفضل في المستقبل. ولاحظنا تفاؤل أكرم في بداية الحراك الثوري، وقد كان قلقًا جدًا بشأن تنامي العنف في سوريا، وشاركناه هذه المشاعر. ندرك مدى رغبته برؤية سوريا أكثر حريةً ويعمها السلام. ونحن على آمل أننا استطعنا أن نشجعه ونشجعكم جميعًا.

بوفاة أكرم نكون قد خسرنا شريكًا مهمًا، إنسانًا كنا نثق به ونقدره. ونحن فخورون جدًا بمساندتنا له ولعمله في معابر.

إن بعض الزملاء الذين يعملون بما يخص سوريا قد فقدوا صديقًا عزيزًا مقربًا وهذا أهم من كل شيء.

نتمنى لكم جميعًا، عائلة أكرم وزملاءه في معابر، كل القوة اللازمة لتقبل هذه الخسارة، ونأمل أن نستطيع مساعدتكم في السنوات القادمة، لنرى أن حكمته وأعماله التي بدأها لن تضيع.

بكل محبة

***

جان جاب فان أوستيرزي

العزيزة لنا، الأعزاء عائلة أنطاكي والأصدقاء في معابر،

لقد كانت صدمة لنا في الأسبوع الماضي حين تلقينا نبأ وفاء أكرم. بالنسبة لباكس كريستي كان أكرم شريكًا عزيزًا ومهمًا، وكنا فخورين بتقديم العون له. بالنسبة لي، كما هو الأمر لمارجولين، كان أكرم صديقًا عزيزًا، والعديد منا في مكتب باكس كريستي في أوترخت في هولندا قد أصابه الحزن حين علمنا بنبأ وفاة أكرم المفاجئ. ونحن نشارككم حزنكم، وندعو لكم بالقوة لمتابعة العمل الذي بدأه في معابر حتى لا تضيع حكمته وفكره الناقد.

لقد طلبت من بعض الزملاء كتابة بعض كلمات من التعزية والتي تجدونها أدناه.

أستريد شراما

ألتقيت أكرم لأول، وللأسف لآخر مرة، في أكتوبر الماضي في بيروت، وبالرغم من أنها المرة الوحيدة التي التقينا بها، ترك لدي انطباعًا لن يزول. أذكر أكرم كشخص ملأ القاعة بحضوره، جذب انتباهي عبر طريقة حديثه الهادئة والحكيمة. استمتعت بالإصغاء إليه، وتعلمت منه. أشعر بأن إنسانًا شجاعًا وملهمًا قد فارقنا. أفكاري دائمًا معكم، عائلة أكرم وأصدقاءه، أتمنى لكم القوة لتقبل هذه الخسارة.

كيز فان دينبروك

ألتقيت بأكرم مرة واحدة فقط، وكانت في قبرص عام 2010، وجعلني عاجزًا عن نسيانه: إنسانًا حكيمًا، يتمتع بنقد ساخر وفكر مثالي في آن واحد، وعقل منفتح وعميق في تقبله وتسامحه مع الآخر. عزائي لكم.

أيريك لان

العزيزة لنا،

التقينا لمرة واحدة فقط، في كانون الأول من عام 2011 في بيروت، ومازلت أذكر النقاشات الغنية التي دارت بيننا وبين والدك حول أفضل السبل للوصول إلى السلام في سوريا المستقبل. يحزنني أن والدك، الذي ظهر لي كرجل يتمتع برؤيا عظيمة، لم يعد معنا بعد الآن، أرجو أن يكون المثال الذي يحتذى به وأن يمدكم بالقوة الكافية والقيادة اللازمة لمتابعة الجهد لإحلال السلام في بلدكم. السلام لروحه.

جاني كويك

في المرات القليلة التي التقيت بها أكرم كنت دائمًا أقدِّر أفكاره، وروحه وانفتاح عقله. وكان الجميع يود التحدث معه أولاً وفتح الحوار والنقد للوصول إلى التفاهم وإلى سبل للسلام التي كانت جزءًا من شخصيته.

29-04-2013

*** *** ***